يعتبر توزيع المواد المخدرة أحد أعمدة تطبيق سياسة الحرب الخاصة في المجتمعات المحلية. وخاصة أن توزيع المواد المخدرة بين الشباب يؤدي إلى افتتاح المجال امام الفساد الاجتماعي والاخلاقي. إن عدو الإنسانية، الأنظمة الرأسمالية تلعب بكل قوتها وتكتيكاتها من أجل إفساد اخلاق الشباب والمجتمع. كما تسمح المواد المخدرة بإتلاف المعرفة والقوة والطاقة والتفكير ووجود الشخص مع مرور الوقت.
إن القوى الرأسمالية وضعت سياسة متطورة لمنع قوة الشباب وتفكيرهم من التدفق والحركة. وبالنسبة لموضوع انتشار المواد المخدرة، تحدث مدير اتحاد معلمي مدينة قامشلو عدنان بدر وعضوة اتحاد الشبيبة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) سارا حسن، لوكالة فرات للانباء (ANF).
" المواد المخدرة تضع الانسان تحت خدمتها "
وذكرت "سارا حسن" في بداية حديثها إن الحرب الخاصة أخطر من الحرب المسلحة وتؤثر على أجساد الناس بشكل مباشر وقالت: "سبب هذه الحروب الخاصة هو كسر قوتنا. عندما توزع الدول الرأسمالية هذه المواد المخدرة بين شبابنا، فإنها تريد إبعادهم عن النضال. ولنتحدث بشكل خاص عن شباب شمال وشرق سوريا ونتعرف على نتائج هذه الحروب الخاصة التي تشن عليهم من أجل تفادي خطرهم على الأسرة والمجتمع والثورة. هذه المادة تُخضع الناس تحت خدمتها وتشتت انتباههم عن كل أهدافهم. إنها تبني حياة مظلمة للإنسان."
" يجب علينا أن نقاوم هذه السياسات القذرة "
وأوضحت "سارا حسن" أن الدول الرأسمالية بألاعيبها القذرة تستخدم هذه المواد كنموذج عصري للشباب. ولفتت الانتباه الى ضرورة خوض معركة قوية ضدها ، وتابعت: "يجب على الشباب التفكير جيدا في هذا الأمر من خلال التدريبات التي يتلقونها. نحن كشباب المستقبل، يجب علينا أن نقاوم هذه السياسات القذرة. إذا كنا نحن الشباب نعمل بهدف الحرية، فإن الخطوة الأولى لنجاحنا هي تجنب هذه الأمور والتخلص من الحروب الخاصة.
وتحدثت سارا حسن في نهاية حديثها عن تأثيرات هذه السياسات القذرة على المرأة وتابعت حديثها بالقول :" الهدف الأول للدول المهيمنة والتي تبني نفسها على أساس الحرب الخاصة هي إخضاع المرأة. المرأة هي العمود الأساسي لبناء المجتمع.
لكن القوى المهيمنة لاتريد أن تعرض هذا دائما تريد إخفاء ذلك. مع ظهور القائد آبو وبداية ثورة روج آفا والتي عرفت باسم ثورة المرأة. تم الكشف عن جميع السياسات ضد حقوق المرأة وتحركت المرأة نحو حريتها. نحن كنساء علينا أن لا ننحني أمام هذه السياسات وأن نرفع من وتيرة المقاومة. وأيضا بفكر القائد آبو اصنعوا حياتكم وأنيروا طريقكم واهزموا هذه المعارك الخاصة.
" يريدون أن ينالوا من قوى الشباب "
وبدوره أوضح عدنان بدر أن الدول المهيمنة يريدون من خلال هذه المواد المخدرة أن ينالوا من قوة الشباب وأن يدمروهم في المجتمع بشكل كامل. وتابع "عدنان بدر": "منذ بداية الثورات العالمية، كانت القوة الأولى هي قوة الشباب. ولهذا الغرض الدول المهيمنة يريدون أن يضعوا قوة الشباب تحت سيطرتهم بكل ماتبذله من جهود. ولهذا السبب تستخدم هذه المخدرات عليهم عن طريق الحرب الخاصة. وعند استخدام هذه المادة على الشباب تنشأ مخاطر وأخطار كثيرة على المجتمع كله. وأيضا يتم تدمير قوة المجتمع بالكامل ويتم اغلاق طريق التنوير أمام ذلك المجتمع.
" الشباب هم من يحددون تطور وتخلف المجتمع "
وقال "عدنان بدر": إنه بواسطة حرب قذرةً يتم توزيع هذه المواد على الشباب ليظهر مجتمع بلا هدف وأنهى حديثه هكذا : عندما نرى مجتمعاً متقدما، فإن شباب ذلك المجتمع يلفت انتباهنا فورا. وأيضا عندما نرى مجتمعا متخلفا، فإن شباب ذلك المجتمع يلفت انتباهنا. لأن الشباب هم أساس المجتمع. شباب مناطق شمال وشرق سوريا هم ذوو قوة وإرادة. إن العدو يريد أن يبقيهم بدون هدف عن طريق هذه المواد المخدرة. الواجب الذي يقع على عاتقنا هو تدريب الشباب بطريقة صحيحة واخلاقية. كمعلمين عندما ندرب الأجيال القادمة بشكل جيد وبهدف سامي، سنكون قادرين على هزيمة هذه الحروب الخاصة التي تشن على شبابنا.